...


شَريعَةُ الحُبّ مَفتوحًة / مُبَاحَة لِلجَميع .. فَـ لَـاْ تَترَدّد فِي الدُخول ,

الاثنين، 30 مايو 2011

بجّة ناي ..


خذني مني إليك ..
القني في وسط أكوابك ,
مرّغ خدي برائحتك ..
فهي معنى العطر لصدري .. و أنفاسي
.
هنالك ثمّة تفاصيل لـا تنتهي في عينيك ..
تجعلني أنظرُ إليك طويلًـا .. و أنساني .!
.
زُف إلى قلبي بجلـابيب المطـر ,
و قسمات الطين الطاهر .
فاستقبله قلبي الصعلوك المُعدم ..
بجنبات الفيروز .!
.
أجلسني على حافة النيل ..
و ناولني قُدح من طرد الغبار .,
و الوفير من البياض المُقدّس ..
بذا .. صار هو القداس الـأوحد في البشر النامية بقربي.!
.
أحاطني بملـائكة الصوف ..
و أشعل حضنه لي مدفأة .
.
حضنه :
يضمّ العديد من حضارات الحُب .
.
إن تركتني خاملة ..
سـأطرح من قوائم الغيم .. و أُصلب في المُعدمين .
.
كانت أوصال نحري تسعى عليه .. بأمرٍ من صميم قلبي .,
هذا بدافع الحُب الكريم .. هبة من علّمني الجود .
.
شعري حينَ ينسلّ بين أصابعه .. يزداد نعومة.!
.
وجهكَ .. أقدس رسائل الـأرض .
.
بعضكَ الداكن .. قابع في قاع قلبي .. و غار روحي المُستقيم .
.
مقلتكَ النورانية ..
علّمتني نقاط ضعف الضباب الحالك .!
.
أصابعك .. خاصرة وطني .
.
حين ألتقي بك
يتّسع عرض أوراد الـأكسجين ..
و ينبض خاتمي .. بقوّة .
بقوّة ..
بقوّة ..

يشهدني حسناء الرمل ..



استيقاضك الشمسي يتخلل أوتار الناي في مركبي
يُعمّرُ أفواجًا من العتمة و نواقيس الليل .
و يسيطر على شوق النبض في طولِ رقبتي "
ترأّس وصف أنحائي حتى خلتُ أنّه كانني في حينٍ .. دونَ أن ألتفت ؛
قدمتُ لكَ صباي على مهجة سنّة السماء’
ففتحتَ قلـاع الـأحلـام و حصونها ،
وَ واكبت منطق الصمود و منطلقاته التي لـا تنام ..
وفيتَ لحنين مشوار طيني اليابس
العطشان للمستكَ المتوهّجة الخضراء ؛
سقيتَ خدّي بماءٍ .. من ديدن الطُهر الـأكثر بهجًة ,
زرعتَ في ساعدي أقمصًة للورد الـأحمر .
شئتَ لي :
حياة تحبس بطء نقوع السُكّر ناسي اليتم
تتمايل على خصر الـاستنشاق الصافي
سرقتُ عيني من أثواب البرد و وهبتكَ لبّها .
فأفنيتَ كفّك دفءً على جسدي الخاوي من التوازن ..
متقلقل الثبات على الـأرض ,
أسقيتني خمر خبزٍ من عصور الجنّة الوسطى ..
و صور روحي الناعسة تذوب بين فتحات أصابعكَ .. عجينًا مُخمليًّا .
أدمن تراتيلك المُقتبسة من شعر الـأنبياء .. و قمحيّة جبينك "
و الفجر المُمتلئ بعادات سلـالـاتنا .. يشهدني حسناء الرمل .. و شفتيكَ الضائعة على جسدي .!

( ..أصوات ..]



قربكَ علّمني ..
الغرق في الحلم ,
الـإلتصاق بك علّمني ..
نسيان التركيز .!
.
حشرجة في أنفي ..
تستشفي بعض أنفاسك .!
.
الجفاف بدأ يـأكل كفّي .. العطشان للمسةٍ حانية منك .!
,
الـإسراف فيك لذّة قمريّة .!
.
شفتيك ..
عالمي المرصّع برُطوبة الحُب .!
.
وجهكَ ..
نبض تفاصيله لـا ينتهي .!
.
نورُكَ حلمي الممشوق .!
.
عينكَ بشرى الـإله ..
.
أعشقُ مقلتيكَ الزيتونيّة ..!
.
عطرُكَ ..
لَـاْ يذهب من صَدري .!
.
القهوة لـا طعم لها دون شفتيك .!
.
( كعبك ]
لون الشمس ..
و آية الصباح .!
أحبُّ اللجوء للإنزواء فيك ..
و الـإختباء في خاصرتك .!

.
راحتي مطويّة في جنبيك .!

.
أحببتكَ ..
و لـم أنتظر منكَ إلّـا احترام وفير .. و قُبلة .!
.
بدأت أشعر بتملّكٍ شديد اتجاهك .!

.
النورُ الصافي لحياتي .. أنت .
.
أنا بجانبكَ طيلة عمري ,,
لن أتاخاذل عن قربكَ أبدًا ,

أ رأيتَ بحرًا يتخاذلُ عن صوته .!
,
حتى البحرُ يظمأ لشفتيكَ ..
و ندى ريقكَ .!
.
تِك ..
تِك ..
تِك ..

المَطرُ عطشانٌ لجبينك .!
.
كنتُ أُفتّشُ عنك في جيوب الحُسين ..
و لـا زلت ,
و في كلّ مرة أشعر به يضعكَ في قلبي .!
.
القبلة التي تضعها على جبيني ..
تُعزّز كبريائي .!
.
خلودكَ في أرجائي ..
حقٌّ أوجبه ربّ السماء .!.
.
اسمكَ أُغنية أبجديّتي ..
.
راحتي مطويّة في جنبيك .!
.
اللجوء إلى ظلّك ..
يجعلني مشرّعة الصدر ,
معتنقًة لـأصناف الراحة .!
.
وشمُ رائحتك مشروع أنفاسي .,
,
عيني محشوّة بطيفكَ .!
.
نوركَ الفريد ..
هلكَ الظلـام بشكلٍ مُطلق .!
.
دُسستَ إلى قلبي .. كما تُدس الليونة إلى طعم الليمون ,!
,
عينكَ شديدة الـإتصال بتوتّري ..
نفحاتها تشعل أوداج اضطرابي .!
.
حُبّك فائق الوضوح .. حتّى هوامشه .. لـا تستعدي الشرح !
.
الحفاف بدأ يأكل كفّي .. العطشان للمسة حانية منك .!
.
خذني إليك ..
من البشر ..
من الطقوس ..
من الـأنواء ..
من الـأبواب ..
من النوافذ ..
من الوجوه ..
من الـأعين ..
من العقول ..
خذني إليكَ أنت ..
لـا أحدَ إلّـاك .!
.
الـإسراف فيك لذّة قمرية ,!
.
الدقيقة التي تمر من غير صوتك .. تُشعرني بالتجرد عن الدفء .!
.
أشعرُ بحاجة جامحة لحنانك ..
و
أمانك .!
.
شوقكَ يأكل جسدي ..
يقضم تحمّلي من وسط راحتي ’
يخدش ابتسامة ججلى تحاول صعود شفتي ..

أشتاقك بعنف يا سيّدي ,!
.
صباحكَ .. قبلة نائمة على خدّك الناعس .!

تجاعيد هالة .!

قبضت كفّه .. تأمّل تجاعيد هالتها,
صفع صدرها .. وَ ولّى يتعبّد في كهفه ..
عاد .. فرأى جنبها رماد مُتصلّب .!

الأربعاء، 23 فبراير 2011

مجهولة و بشع ’



هو .. الكحول العاقر يرتدي إنساناً ,
..
كان واقفاً ينتشي من حبالِ معصمه طاقةً متسربة في الجو ’
و يحركُ إسوارته ُ القذرة .. فوق كل أطرافه’
و يقتــرب ..
من دمعها المُر .,
هيَّ : لا تقترب ’
هوَّ : و ما للإقتراب لا يكرهني حينَ أراكَ
هيَّ : مظهركَ .. خفيف على لعنتي و جهنم ’
هوَّ : و قلبي ؟
هيَّ : قمامة .. ممتلِئة ’!
ظهرَ وِسعَ عينه ..
هوَّ : خرافتكِ من العجب !
هيَّ : لا عجبٌ إلا إنكَ رجلاً ’
و خرَّ .. بين هتافها .’
إلى حينٍ .. آخر "

أَ يُعقَل أَن يَكونَ الجَليد رَجُلُـا .!




كانت تتجوّل مع طفلها بين معارك الثلج ’
تستمد من الماء المتماسك صبرًا يُعينها على سطوة البرد الجادة "
ترصُّ قميصها الثقيل على جسدها بيد ..
و تحرّك راحة الـأُخرى ظهر كفّ صغيرها ؛


هتف مُتسائلًـا : متى ينقضي القَمرُ يا أُمّي ؟
أجابت : إذا فُني الليل بشكلٍ مُطلق ..
و نامت الزهور النعسانة .. رُبّما ينقضي يا ولدي ."
أمعَن نظره في طريقة سبات البياض على الجليد ..
و كأنّه اعتاد أن يرى بشاعة السواد بديمومة .‘
لم يطل أمر التأمّل حتى قال مُستفِهمًا : هل الجليد رجلًـا يا أُمّي ؟
صمتت برهة ثم قالت : ليت رجالنا يتعلّمون منه التمسّك بسجيّة طبيعتم ,
و قيمهم التي هي بمثابة النهار الباقي في الـأرض ’
إنّ الجليد يا ولدي يحتاج إلى عوامل و أدوات قويّة حتّى ينفصل عن عادته المعروفة ’
أ لـا و هي صلـابة النفس و عدم التسليم .. أمـام المؤثرات السلبيّة القادمة من الجهات جميعها .
لكنّ رجالنا غامضون في مبادئهم "
شهاوتهم تحتويهم بنمطٍ لـاذع .,
يركضون وراء طلّـاب و طالبات عولمة تضاريس أنواع الـرغبات الساقطة .’
ليستطعموا من النساء الدلـال المُحرّم .
لـا أدري هل الجليد مُجرّد شيء يُنعت بالذكورة.. و ذكورنا هُم الرِجال ‘
أم أنّ الجليد هو الرجل .. و هم الذكور المُجرّدين إلـا من الشعر فوق الشفاة ..
.
لَم يجد ذاك الصغير ما يُطلق به العنان مُعبّرًا عنه إيمانه الواعي بمبادئه و قيمه الصائبة ؛
إلّـا فضّ بكارة الرجولة .........................