...


شَريعَةُ الحُبّ مَفتوحًة / مُبَاحَة لِلجَميع .. فَـ لَـاْ تَترَدّد فِي الدُخول ,

الأربعاء، 23 فبراير 2011

مجهولة و بشع ’



هو .. الكحول العاقر يرتدي إنساناً ,
..
كان واقفاً ينتشي من حبالِ معصمه طاقةً متسربة في الجو ’
و يحركُ إسوارته ُ القذرة .. فوق كل أطرافه’
و يقتــرب ..
من دمعها المُر .,
هيَّ : لا تقترب ’
هوَّ : و ما للإقتراب لا يكرهني حينَ أراكَ
هيَّ : مظهركَ .. خفيف على لعنتي و جهنم ’
هوَّ : و قلبي ؟
هيَّ : قمامة .. ممتلِئة ’!
ظهرَ وِسعَ عينه ..
هوَّ : خرافتكِ من العجب !
هيَّ : لا عجبٌ إلا إنكَ رجلاً ’
و خرَّ .. بين هتافها .’
إلى حينٍ .. آخر "

أَ يُعقَل أَن يَكونَ الجَليد رَجُلُـا .!




كانت تتجوّل مع طفلها بين معارك الثلج ’
تستمد من الماء المتماسك صبرًا يُعينها على سطوة البرد الجادة "
ترصُّ قميصها الثقيل على جسدها بيد ..
و تحرّك راحة الـأُخرى ظهر كفّ صغيرها ؛


هتف مُتسائلًـا : متى ينقضي القَمرُ يا أُمّي ؟
أجابت : إذا فُني الليل بشكلٍ مُطلق ..
و نامت الزهور النعسانة .. رُبّما ينقضي يا ولدي ."
أمعَن نظره في طريقة سبات البياض على الجليد ..
و كأنّه اعتاد أن يرى بشاعة السواد بديمومة .‘
لم يطل أمر التأمّل حتى قال مُستفِهمًا : هل الجليد رجلًـا يا أُمّي ؟
صمتت برهة ثم قالت : ليت رجالنا يتعلّمون منه التمسّك بسجيّة طبيعتم ,
و قيمهم التي هي بمثابة النهار الباقي في الـأرض ’
إنّ الجليد يا ولدي يحتاج إلى عوامل و أدوات قويّة حتّى ينفصل عن عادته المعروفة ’
أ لـا و هي صلـابة النفس و عدم التسليم .. أمـام المؤثرات السلبيّة القادمة من الجهات جميعها .
لكنّ رجالنا غامضون في مبادئهم "
شهاوتهم تحتويهم بنمطٍ لـاذع .,
يركضون وراء طلّـاب و طالبات عولمة تضاريس أنواع الـرغبات الساقطة .’
ليستطعموا من النساء الدلـال المُحرّم .
لـا أدري هل الجليد مُجرّد شيء يُنعت بالذكورة.. و ذكورنا هُم الرِجال ‘
أم أنّ الجليد هو الرجل .. و هم الذكور المُجرّدين إلـا من الشعر فوق الشفاة ..
.
لَم يجد ذاك الصغير ما يُطلق به العنان مُعبّرًا عنه إيمانه الواعي بمبادئه و قيمه الصائبة ؛
إلّـا فضّ بكارة الرجولة .........................